لنخاطب بعضنا بأسمائنا: اكتُب اسمي مرتين، أو ثلاثة!
من سنين وأنا أعوِّد نفسي على عادة أحبها، أن أخاطب دائماً الأشخاص الذين أتواصل معهم بأسمائهم، أعيد كتابة الاسم أكثر من مرة؛ في افتتاح المحادثة وفي وسط المحادثة؛ ومرات أيضاً بعد كاف المخاطَب (مثلاً: شكراً لك فلان) وفي نهاية السؤال، بدون مبالغة في ذلك تجعله يبدو أمراً غريباً. وأقصد بالاسم: الاسم الأول أو الاسم الذي يحب الطرف الآخر أن يُنادى به. نحن بطبيعة الحال نشيّء بعضنا -نحوّل الإنسان لشيء- بطريقة مزعجة، مجرد معرفتي بك تتضمن منظومة كاملة من الأحكام النمطية والاختزال والتصنيف، عملية بسيطة يحتاجها الذهن للفهرسة، لأني أعرفك، فأنتَ في الصفحة ألِف وتحت التصنيف باء ومرتبطة بك الأحكام النمطية جيم ودال وهاء و....