Skip to content

Go back

محاكاة لمحمود درويش: قصيدة ساخرة.. ثلاثة في فنتازيا.

محاكاة لمحمود درويش: قصيدة ساخرة.. ثلاثة في فنتازيا.

أغسطس، فانتازيا، في شارع الكورنيش التقينا

ثلاثةٌ وشيشتانِ وصحنا برغرٍ

ولا نريد لهذا البرغر أن ينتهي.

فارغونَ كعلب الببسي

ثلجٌ يملأُ الكؤوس.

أحدنا يقول: أنا طفل أضعت امي،

والآخر يخوض حربا على جهاز الاي فون،

وينظر إلينا باحثا عن استراتيجية النصر.

نحدّقُ في البحرِ ويحدّقُ فينا هازئاً

على طفولية الافكار

ونحنُ نفكر

هذا البرغر لنا، وهذه الشيشة لنا، والجو الخانق هذا لنا

ولنا ما نحب وما لا نحب.

وطعم الثوم على شريحة بطاطا يقول ما لا نقول.

لذعةُ حاضرٍ ونكهةُ مستقبلٍ

ويتساءلون: هل سعادة الشيشة في احتراقها

أم أن انطفاء جمرها سيريحُ الرأسَ الحامي

ليقتلها احتياجها للقُبَل.

لنعدد صفاتنا إذن ونضحك علينا

هكذا يقول أحدنا

بل نبعثرها ونعيد الترتيب لعلنا نجدنا

هكذا يقول الاخر.

يسودُ الصمت فجأةً فنسكت

والثلج مرة اخرى يملأُ الكؤوس ولا يطفئ الرؤوس

ويذوب الثلج كحياتنا

سيجارةٌ يتيمةٌ تشتعل لتقتلنا على مهل

وتحرقُ الرؤوسُ الرؤوسَ

رمادٌ بلونِ الغياب يغطي قلوبنا

نبحث عن ذكرى نسيمٍ بلون الأمل

يدندنُ أحدنا بأغنيةٍ لا تعجب الاخر

ثم يشرح سايكولوجية الكلب والسعادة

ويحاول إنهاء القصيدة

ونصرخ: هذه القصيدة لا تنتهي

هذه القصيدة لاتنتهي

ورقةٌ من حياتنا لا تنتهي

تبقى مفتوحةُ الاحتمالات

تشبهُ أملاً غامضا.

عبدالله الحمراني @hamraniii  - مروان أحمد - @marwanahmadbnnw - مهند وزير @maaw2002

٢٢/٨/٢٠١٢